ليلى بوزيد تصوّر فجر الحب بين شابين، ويلعب دورهما بشكل رائع سامي أوطالبالي وزبيدة بلحاجمور.
قصة حب ورغبة لمست العرض الأول في القلب عام 2021. إليكم مراجعتنا، بينما ننتظر بثه مساء السبت، على قناة فرانس 4.
هذا الفيلم الروائي الثاني للمخرجة ليلى بوزيدأنا بالكاد أفتح عيني(2015)، أنهى أسبوع النقاد في كان 2021 بطريقة جميلة، وكان عنوانه يحمل قيمة الوعد: الماضي والحاضر والمستقبل. وهنا نتابع بدايات علاقة رومانسية بين أحمد، الشاب البالغ من العمر 18 عامًا من أصل جزائري، وفرح التي وصلت مؤخرًا إلى باريس قادمة من تونس العاصمة، لمواصلة دراستها في الأدب. كما يلتقي هذان الاثنان على مقاعد الجامعة. إذا بدا أنه يقمع مشاعره باسم التواضع المحرج، فإنها تعيش بحرية أكبر، وتضع قدرًا معينًا من الهم في قلب كل شيء. تعرّف فرح أحمد على الأدب الإيروتيكي العربي، مما يزيد من زعزعة يقينه إلى حد خلق خلل في التوازن.
ومن خلالهم، تستكشف ليلى بوزيد ببراعة ملحوظة العذابات الكامنة في مرحلة المراهقة والشكوك التي تثيرها. ومن الواضح أن السياق الاجتماعي أمر بالغ الأهمية. بما أننا أبناء والدينا، يجب على أحمد أن يتعامل مع إرث عائلي يتكون من كلمات غير منطوقة وإحباطات. ابن لجزائريين مهجرين يعيش في الضواحي، يغرق والده في صمت معين ينعكس حتماً على ابنه. ستعمل فرح بعد ذلك على فتح هذا الحبيب المستحيل. العرض مليء بالإثارة، ويصور هذه الأجساد وهي تتحرك وترافق رحلتها الداخلية حتى يمكن التعبير عن هذا الحب وهذه الرغبة، وانفصالها أخيرًا عن كل ما يمكن أن يجعلهم أسرى.
جَرَّار: